حافلات الرياض- تجربة واعدة وحلول نقل مستقبلية
المؤلف: عقل العقل11.27.2025

قبل بضعة أيام، شاءت الأقدار أن تتعطل مركبتي بالقرب من منطقة صناعية تقع في الجانب الغربي من عاصمتنا الغالية. هذه المنطقة تعج بورش صيانة وإصلاح المركبات، مما اضطرني إلى ترك سيارتي في إحداها. ومن ثم، قررت العودة إلى منزلي مستقلاً إحدى حافلات النقل العام، وذلك من إحدى المحطات الواقعة على امتداد شارع التخصصي، قاصداً بذلك شمال مدينة الرياض. لسوء حظي، تزامن موعد رحلتي مع ذروة الازدحام المروري المعتاد، الأمر الذي استلزم وقتاً أطول في انتظار الحافلة في المحطة المخصصة. ولكي أكون منصفاً، كانت تلك المحطة مغلقة ومجهزة بأماكن جلوس مريحة ومكيفة، بالإضافة إلى جهاز إلكتروني متطور لشراء التذاكر. وعند مدخل المحطة وخارجها، تنتصب لوحات إلكترونية جلية وواضحة، تعرض معلومات مفصلة عن الحافلات القادمة وأرقامها، كما يمكن للمسافرين معرفة وجهة تلك الحافلات من خلال المعلومات المتوفرة داخل صالة الانتظار.
ولكن، يا للأسف، تلك المحطة التي قضيت فيها وقت الانتظار لم تكن مخصصة بمسارات حصرية للحافلات، بل كانت الحافلات تسير جنباً إلى جنب مع المركبات العادية التي تملأ الشارع وتعج به. كنا نرى الحافلات قادمة وتقترب منا، إلا أن وصولها الفعلي استغرق وقتاً طويلاً ومملاً. وكم تمنيت لو أن المسارات الخاصة بتلك الحافلات قد امتدت لتشمل أغلب الطرق والشوارع، وذلك لأن السرعة في الوصول وسهولة التنقل التي تتميز بها هذه الخدمة، بالإضافة إلى تكلفتها الزهيدة (أربعة ريالات فقط) لمدة ساعتين على سبيل المثال، والراحة والهدوء اللذين ينعم بهما الراكب، هي عوامل محفزة ومشجعة بلا شك، وستدفع الآلاف، بل الملايين، إلى استخدام وسائل النقل العام وترك مركباتهم الخاصة لأسباب عديدة ومتنوعة، وعلى رأسها تفادي الازدحام المروري الخانق الذي يرهق صحة وحياة الإنسان في المدن، وعلى رأسها عاصمتنا الحبيبة الرياض. لا أستطيع أن أتخيل مدى النجاح الباهر والفعالية الكبيرة التي ستحققها تجربة مترو الرياض، حيث إن العديد من رحلات المترو ستكتمل بفضل الحافلات، سواء إلى أماكن محددة أو داخل الأحياء السكنية، بعون الله وتوفيقه. وكما نعلم جميعاً، فإن الرياض، عاصمة المملكة، تشهد نمواً سريعاً ومتلاحقاً على الصعيدين التنموي والبشري، وهي مقبلة على استضافة العديد من الفعاليات المتنوعة، سواء كانت اقتصادية أو فنية أو رياضية، في السنوات القادمة. ومنظومة النقل العام تعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها تلك الاستراتيجية العامة التي يتبناها القائمون على تلك المشاريع الطموحة.
لقد شعرت بسعادة غامرة وفرحة عارمة وأنا أنتقل في حافلة أنيقة ومرتبة بشكل مثالي، حيث تم تخصيص أماكن للعائلات وأخرى لذوي الأولوية، بالإضافة إلى وجود إعلانات داخلية باللغتين العربية والإنجليزية تعرض معلومات مفصلة عن خط الرحلة ومعلومات وافية عن المشروع. خلال رحلتي إلى منطقتنا، استغرقت الرحلة حافلتين، بمعنى أنني اضطررت إلى تغيير الحافلة في محطة واحدة فقط، حيث انتظرت في المحطة لحين وصول الحافلة الأخرى. هذه المحطة لم تكن بمستوى المحطة الأولى، بل كانت مجرد لوحة تحمل شعار الحافلات وأرقام مسارات الحافلات العاملة عليها، أي أنها كانت تفتقر إلى التكييف واللوحات الإلكترونية. وقد يكون هذا الاختلاف مؤقتاً بسبب المشاريع والأعمال الإنشائية الكثيرة التي تجري في مختلف أنحاء العاصمة. مثل هذه المحطات العارية والمكشوفة لا تصلح لمدننا، حيث إن الأجواء لدينا حارة جداً ولا يستطيع الركاب الانتظار فيها طويلاً. وأنا على يقين بأن التجربة سوف تسهم في تعديل الأخطاء ومعالجة العثرات التي قد تظهر في مثل هذا المشروع الحيوي والمهم للجميع.
أتمنى من الجهات المعنية أن تولي اهتماماً خاصاً بمحطات الحافلات من وإلى محطات المترو، بالإضافة إلى تسيير رحلات ترددية على سبيل المثال إلى الجامعات الحكومية والخاصة بالتنسيق مع إدارات الجامعات، بحيث تصل الحافلات إلى أقرب نقطة في تلك المناطق التعليمية، وينطبق ذلك أيضاً على أماكن العمل الخاصة والعامة.
لقد لاحظت أن غالبية الركاب في رحلتي تلك ينتمون إلى شريحة الموظفين ذوي الدخل المتوسط، ومعظمهم من دول شرق آسيا. أرى أن البداية مشجعة ومبشرة بالخير، وأعتقد أننا بحاجة ماسة إلى حملة توعوية مكثفة لتسليط الضوء على هذه الخدمة المثالية التي أؤمن بأنها ستكون أحد أهم الحلول لمشكلة الازدحام المروري في عاصمتنا الحبيبة الرياض.
ولكن، يا للأسف، تلك المحطة التي قضيت فيها وقت الانتظار لم تكن مخصصة بمسارات حصرية للحافلات، بل كانت الحافلات تسير جنباً إلى جنب مع المركبات العادية التي تملأ الشارع وتعج به. كنا نرى الحافلات قادمة وتقترب منا، إلا أن وصولها الفعلي استغرق وقتاً طويلاً ومملاً. وكم تمنيت لو أن المسارات الخاصة بتلك الحافلات قد امتدت لتشمل أغلب الطرق والشوارع، وذلك لأن السرعة في الوصول وسهولة التنقل التي تتميز بها هذه الخدمة، بالإضافة إلى تكلفتها الزهيدة (أربعة ريالات فقط) لمدة ساعتين على سبيل المثال، والراحة والهدوء اللذين ينعم بهما الراكب، هي عوامل محفزة ومشجعة بلا شك، وستدفع الآلاف، بل الملايين، إلى استخدام وسائل النقل العام وترك مركباتهم الخاصة لأسباب عديدة ومتنوعة، وعلى رأسها تفادي الازدحام المروري الخانق الذي يرهق صحة وحياة الإنسان في المدن، وعلى رأسها عاصمتنا الحبيبة الرياض. لا أستطيع أن أتخيل مدى النجاح الباهر والفعالية الكبيرة التي ستحققها تجربة مترو الرياض، حيث إن العديد من رحلات المترو ستكتمل بفضل الحافلات، سواء إلى أماكن محددة أو داخل الأحياء السكنية، بعون الله وتوفيقه. وكما نعلم جميعاً، فإن الرياض، عاصمة المملكة، تشهد نمواً سريعاً ومتلاحقاً على الصعيدين التنموي والبشري، وهي مقبلة على استضافة العديد من الفعاليات المتنوعة، سواء كانت اقتصادية أو فنية أو رياضية، في السنوات القادمة. ومنظومة النقل العام تعتبر إحدى الركائز الأساسية التي تقوم عليها تلك الاستراتيجية العامة التي يتبناها القائمون على تلك المشاريع الطموحة.
لقد شعرت بسعادة غامرة وفرحة عارمة وأنا أنتقل في حافلة أنيقة ومرتبة بشكل مثالي، حيث تم تخصيص أماكن للعائلات وأخرى لذوي الأولوية، بالإضافة إلى وجود إعلانات داخلية باللغتين العربية والإنجليزية تعرض معلومات مفصلة عن خط الرحلة ومعلومات وافية عن المشروع. خلال رحلتي إلى منطقتنا، استغرقت الرحلة حافلتين، بمعنى أنني اضطررت إلى تغيير الحافلة في محطة واحدة فقط، حيث انتظرت في المحطة لحين وصول الحافلة الأخرى. هذه المحطة لم تكن بمستوى المحطة الأولى، بل كانت مجرد لوحة تحمل شعار الحافلات وأرقام مسارات الحافلات العاملة عليها، أي أنها كانت تفتقر إلى التكييف واللوحات الإلكترونية. وقد يكون هذا الاختلاف مؤقتاً بسبب المشاريع والأعمال الإنشائية الكثيرة التي تجري في مختلف أنحاء العاصمة. مثل هذه المحطات العارية والمكشوفة لا تصلح لمدننا، حيث إن الأجواء لدينا حارة جداً ولا يستطيع الركاب الانتظار فيها طويلاً. وأنا على يقين بأن التجربة سوف تسهم في تعديل الأخطاء ومعالجة العثرات التي قد تظهر في مثل هذا المشروع الحيوي والمهم للجميع.
أتمنى من الجهات المعنية أن تولي اهتماماً خاصاً بمحطات الحافلات من وإلى محطات المترو، بالإضافة إلى تسيير رحلات ترددية على سبيل المثال إلى الجامعات الحكومية والخاصة بالتنسيق مع إدارات الجامعات، بحيث تصل الحافلات إلى أقرب نقطة في تلك المناطق التعليمية، وينطبق ذلك أيضاً على أماكن العمل الخاصة والعامة.
لقد لاحظت أن غالبية الركاب في رحلتي تلك ينتمون إلى شريحة الموظفين ذوي الدخل المتوسط، ومعظمهم من دول شرق آسيا. أرى أن البداية مشجعة ومبشرة بالخير، وأعتقد أننا بحاجة ماسة إلى حملة توعوية مكثفة لتسليط الضوء على هذه الخدمة المثالية التي أؤمن بأنها ستكون أحد أهم الحلول لمشكلة الازدحام المروري في عاصمتنا الحبيبة الرياض.
